روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | الإعجاز الرقمي في عدد الصلوات.. الصلاة الوسطى

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الإعجاز العلمي في القرآن والسنة > الإعجاز الرقمي في عدد الصلوات.. الصلاة الوسطى


  الإعجاز الرقمي في عدد الصلوات.. الصلاة الوسطى
     عدد مرات المشاهدة: 2971        عدد مرات الإرسال: 0

لنتأمل هذه اللطائف العددية تتجلى في كلمة الصلاة وتكرارها في القرآن الكريم، وكيف تأتي بعدد مرات محدد يتطابق مع عدد الصلوات الخمس، لنقرأ.

يقول تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89]. هذه آية تؤكد أننا إذا بحثنا عن أي شيء سوف نجده في هذا القرآن، وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تبارك وتعالى، ولا يمكن أن نجد مثيلًا لها في جميع الكتب التي على وجه الأرض، ولذلك فهذه الميزة من دلائل إعجاز القرآن واستحالة الإتيان بمثله.

نحن نعلم أن الله تعالى فرض الصلوات الخمس، وكل صلاة هي عدة ركعات مجموع الركعات المفروضة في اليوم والليلة هو 17 ركعة، هذا ما بينته لنا السنَّة الشريفة. ولكن هل يمكن أن نجد في كتاب الله تعالى إشارات لطيفة تصدق ما جاء به النبي الأعظم عليه صلوات الله وسلامه؟

بكل بساطة فإن العمل الذي قمتُ به هو أنني بحثت عن الأمر الإلهي بإقامة الصلاة، فوجدت عبارة تتكرر في القرآن وهي أمر بالصلاة، وهي قوله تعالى: {أقِمِ الصلاة}، هل تعلمون كم مرة تكررت هذه العبارة في القرآن كله؟

لقد تكررت عبارة {أقِمِ الصلاة} في القرآن 5 مرات بعدد الصلوات الخمس.

ولكن هناك عبارة أخرى جاءت بصيغة الأمر بإقامة الصلاة ولكن بالجمع، وهي: (أقيموا الصلاة)، ولو بحثنا كم مرة تكرر هذا الأمر الإلهي نجد أن عبارة (أقيموا الصلاة) قد تكررت 12 مرة، وبالنتيجة نجد أن مجموع الأمر الإلهي بإقامة الصلاة قد تكرر في القرآن 5 + 12 أي 17 مرة بعدد الركعات المفروضة!

العجيب أيها الأحبة أن العدد 12 هنا له دلالة فهو يمثل أيضًا عدد الركعات التي سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعهد لمن صلاها ببيت في الجنة! إذن يمكننا القول إن كل شيء قد ذُكر في القرآن، ولكن هذا لا يعني أن نستغني عن السنة المطهرة، لأنها متممة للقرآن، بل إن الحديث الصحيح نعتبره من عند الله تعالى لأن النبي لا ينطق عن الهوى.

والذي يجعلنا مطمئنين لهذا الاستنباط هو أن القرآن يحوي الكثير من الإشارات التي تقوي بعضها بعضًا، فعلى سبيل المثال عندما نبحث عن الكلمة التي تعبر عن الصلوات في القرآن نجد أن كلمة (صلوات) بالجمع قد تكررت خمس مرات بعدد الصلوات الخمس!

لطيفة أخرى:

إنها آية عظيمة تأمرنا بالمحافظة على الصلوات وبخاصة الصلاة الوسطى وهي الآية الوحيدة في القرآن التي ذُكرت فيها الصلاة الوسطى ولذلك قمنا باختيارها، يقول عز وجل: {حَفِظُوا عَلَى الصَّلَوَتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ} [البقرة: 238]. طبعًا كتبنا هذه الآية كما كُتبت في القرآن لأننا سنتعامل الآن مع الحروف. ونود أن نشير إلى أننا نتعامل مع الكلمات كما كتبت بالرسم العثماني في المصحف الشريف، فكلمة (حافظوا) كتبت هكذا (حَفِظُوا) وكلمة (الصلوات) كتبت هكذا (الصَّلَوَتِ) وكلمة (الصلاة) كتبت بالواو هكذا (الصَّلَوةِ) وكلمة (قانتين) كتبت هكذا (قَنِتِينَ) جميعها من دون ألف، وفي ذلك حكمة عظيمة وهي أن تبقى الحسابات منضبطة ولذلك أراد الله تعالى أن يكون كتابه بهذا الرسم الذي نراه.

قبل ذلك لاحظوا هذه التركيبة الرائعة والفريدة، هذه الآية تتألف من ثلاثة مقاطع:

{حَفِظُوا عَلَى الصَّلَوَتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ}

تأملوا معي كيف تتوسط عبارة {وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى} منتصف الكلمات والحروف بالضبط!! فإذا قمنا بعد الكلمات قبلها وبعدها وجدنا قبلها ثلاث كلمات وهي: {حَفِظُوا عَلَى الصَّلَوَتِ} وهذه العبارة تتألف من 14 حرفًا، ووجدنا بعدها ثلاث كلمات وهي {وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ} وهذه العبارة تتألف من 14 حرفًا أيضًا. إذن (والصلاة الوسطى) توسطت الآية من حيث عدد الكلمات وعدد الحروف، سبحان الله!

تأملوا معي كيف أن العبارة التي تتحدث عن الصلاة الوسطى تتوسط الآية من حيث عدد الكلمات ومن حيث عدد الحروف، وكيف يأتي مجموع الكلمات والحروف 17 قبلها وبعدها، بعدد الركعات المفروضة.

لاحظوا أيضًا أن أول كلمة في الآية وهي {حَفِظُوا} تتألف من خمسة أحرف بعدد الصلوات الخمس، وآخر كلمة من هذه الآية وهي {قَنِتِينَ} تتألف من خمسة أحرف أيضًا! أي أن الآية بدأت بخمسة أحرف وانتهت بخمسة أحرف (عدد الصلوات) وتوسطت هذه الآية عبارة تتحدث عن الصلاة الوسطى، ومجموع الكلمات والحروف قبلها وبعدها جاء مساويًا 17 عد الركعات المفروضة.

ومن لطائف القرآن أن الصلاة بمشتقاتها ذُكرت في القرآن 99 مرة بعدد أسماء الله الحسنى! إن هذا التطابق بين عدد مرات ذكر الصلاة وعدد أسماء الله الحسنى يدل على أهمية الصلاة، ولذلك ذكرها الله تعالى في كتابه بعدد أسمائه الحسنى!

-------------------------------

المراجع:

- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).

- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم- محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.